التنمية البشرية أساس النجاح
النور
الحياة بدون أمل ليست حياة، فالأمل هو النور الذي يجعلك ترى أنك قادر على النجاح، الأمل هو النور الذي يتيح لك رؤية طريقك نحو تحقيق أهدافك. وكلما كان الأمل كبيرا، كان النور أقوى وجعلك ترى أبعد، وتحس بالنجاح إقترب كلما خطوت خطوة للأمام.
النور هو الشيء الذي يكون بداخلنا ينير عقولنا، لنعرف من نحن، وما ولدنا لأجله، النور الذي يجعلنا نرى عيوبنا كما هي، ونرى ميزاتنا على حقيقتها، ليس كمن يطفئ النور على عيوبه ولا يرى غير ميزاته ليكذب على نفسه، وعند الفشل يلوم الجميع، ولا يعترف أبدا أنه من أطفئ النور أولا، وقاده الغرور للفشل.
والنور أيضا هو عندما تصبح أنت القدوة لمن حولك، عندما يقتدي الجميع بأخلاقك، بعلمك، ويجدون السعادة في كل لحظة يمضوها بجانبك. النور الذي يجعل الجميع يؤمن بنفسه لمجرد أنه صدق الأمل الذي تراه، وأصبح الجميع يراه معك.
إسأل نفسك
النجاح يبدأ بسؤال، هل أستطيع؟
لن تتعلم ولن تتقدم دون سؤال، لا يهم العدد بل المهم أن يكون السؤال يفيدك، ولكن قبل أن تسأل الآخرين عن المعرفة، إسأل نفسك، كيف أسأل.
قد يجد البعض صعوبة في فهم النقطة، هي مهمة للغاية، وهي أساس النجاح في كثير من الأحيان. كيف تسأل؟
لنقل أن لدينا شخصان، كل منهما لديه محل، يبيعان نفس السلعة، وفي نفس المكان، ولكن واحد منهم يبيع أكثر من الآخر.
الشخص الذي لا يبيع أصابه الإحباط، وقرر أن يطور عمله، فأضاف الكثير من السلع، وطور شكل المحل، وقدم خدمات أكثر.
ومع ذلك لازال الشخص الأول يبيع أكثر منه.
الخطأ الذي ارتكبه الشخص الثاني هو أنه ركز في الشكل، قال لنفسه ما الذي سيجعل الناس يأتون إلى، وفكر بطريقة سطحية، ودفع مالا أكبر، وزود في خدماته، ولكنه فشل.
السؤال الذي عليه أن يسأله، بدل أن يقول ماذا أبيع للناس، كان عليك أن يقول لنفسه، كيف سأقنع الناس بشراء سلعتي؟
أنظر إلى حياتك الآن، كلنا نشتري ونذهب لمحلات كثيرة، ستجد أنك تحب الشراء من بعض الناس، ليس لأن لديهم محلات كبيرة وفخمة ولكن لأنهم يعرفون كيف يقنعوك بالشراء، يتعاملون معك كما تريد، يتيحون لك وقتا كبيرا لكي تسأل، ويكون ردهم صريحا، ويساعدوك على الإختيار إن طلبت ذلك. ويعرضون أمامك كل السلع، البعض قد يشتري لمجرد أنه أحس بالإحراج لأن صاحب المحل لم يوفر جهدا في تقديم كل النصائح وكل البضائع.
في حين، يكون هناك اشخاص قد تكون محلاتهم أكبر، ولكنهم لا يتعاملون بشكل جيد، لا يتيحون لك الإختيار، وإن سألتهم يردون عليهم بطريقة لا تعجبك، وكانك تطلب منهم الصدقة.
قبل أن تبحث عن النجاح، إعرف السؤال الذي سيجعلك تنجح، وليس السؤال الذي يسجعلك تزيد معرفتك وقوتك دون أن تتقدم خطوة للأمام.
تكلم
الآن تكلم، قل ما لذيك، لا تخف من السخرية، لأنك تعرف طريقك للنجاح، لا تخف من أي شيء، لأنك تعرف كيف تسأل، ولديك الأمل، وتعرف حقيقة نفسك جيدا.
الإختيار
لابد أن تضحي. من أراد النجاح سيضحي ببعض راحته، وقد يضحي بكل راحته، ولكن الفرق بين الناجح ومن يظن نفسه ناجحا، أن الأول يفعل ما يحب، لهذا إن بقي طوال اليوم يبذل جهده، لا يشعر بالتعب لأنه يقوم بما يحب. أما من ظن نفسه ناجحا، فهو يتعب في أمر لا يحبه، ويفعله فقط ليستفيد، أو ليرضي البعض. هكذا ستجده يتعب ويشقى كثيرا ولكنه لا يكون راضيا عما حققه دائما.
إختر ما تحب، ما تراه يناسبك، لابد أن تجد نفسك في كثير من الأحيان، أمام خيارين أو أكثر، عليك أن تختار ما يحقق أهدافك، مهما كانت التضحية، عليك أن تتحمل المسؤولية، من أراد الشيء عليه أن يدفع الثمن، قد يكون ثمن النجاح كبيرا، ولكن النجاح سيعوضك على كل شيء خسرته أو ضحيت به.
من يحيطون بك
إن أحاط بك الجاهلون، والمتخلفون، واليائسوم، حتى وإن حققت النجاح، ستجدهم يعيدوك للفشل، أمامك خيارين، إما أن تغير من يحيط بك، أو تعلمهم وتقضي على جعلهم، هكذا ستضم أن جهدك لن يضيع، وأن النجاح الذي وصلت إليه، لن يتحول لفشل بسبب كل أولائك المحبطين.
إنطلق
هذه هي اللحظة التي يراها الجميع، لحظة الإنطلاق، لحظة النجاح أو أول ضوء نجاح يسلط عليك، لن يرى الناس ما كان قبل ذلك، الكل سيرى لحظة الإنطلاق، لا تنسى ما قبلها، أولائك الذين ساعدوك على تخطي الصعاب، أولائك الذين وقفوا معك، ومن كانوا دوما يضحون لأجلك. إبقى كما كنت، وتأكد أنك إن تخليت عمن كانوا دافعا لنجاحك، ستجد نفسك تقع لأنك فرط في من كنت تقف على أكتافهم، واخترت الوقوف على الوهم.
كن نفسك
في حياتنا نصل للنجاح، قد يكون وهما، ولكن هي أول خطوة في ظل النجاح، قد تجعل البعض يخسر نفسه، كما يحدث للكثير من الناس، تشدهم الشهرة لكي يخسروا كل شيء، وعندما تحدث أول عثرة، يكتشفون الواقع، يجدون أنهم خسرو كل شيء، أنفسهم وحتى الأضواء إنطفأت، ومن كانوا حولهم ذهبوا لغيرهم يسلطون عليه الضوء.
إبقى كما أنت، لا تجعل الغرور يغيرك، ولا النجاح يأثر في نفسك، ولا تتيح لهمسات النفاق والتحريض أن تغير موقفك، أو يجروك نحو ما ليس منك.